
شراكة استراتيجية بين منتدى الفكر العربي والمعهد العربي للتدريب والبحوث الإحصائية لتعزيز التنمية والمعرفة
وقّع منتدى الفكر العربي مذكرة تفاهم مع المعهد العربي للتدريب والبحوث الإحصائية، تهدف إلى تعزيز أطر التعاون وتوحيد الجهود، وتأسيس شراكات استراتيجية بين المؤسستين في مجالات إنتاج المعرفة، والبحث العلمي، والتنمية على المستويين الوطني والإقليمي، وتبادل الخبرات والتشاور بما يخدم القضايا الثقافية والفكرية والتنموية والبحثية.
ووقّع الاتفاقية عن المنتدى الأمين العام لمنتدى الفكر العربي، الدكتور الصادق الفقيه، وعن المعهد المدير العام الدكتور زياد عبدالله.
وتنص مذكرة التفاهم على تقوية أواصر التّعاون بين الطرفين في القضايا الفكرية والثقافية والتنموية، والمساهمة في تنفيذ مشروعات مشتركة تنسجم مع أهدافهما، والعمل على عقد عدد من الفعاليات والأنشطة المرتبطة بالقضايا التنموية والاقتصادية والاجتماعية، من خلال إطلاق المبادرات البحثية، وتنظيم المؤتمرات والفعاليات المشتركة، وتضمنت بنود المذكرة العديد من المجالات التي ستعمل المؤسستان على تحقيقها.
ويأتي توقيع هذه المذكرة تجسيدًا لقناعة مشتركة بضرورة إيجاد فضاءات تشاركية بين المؤسسات الفكرية والمدنية، والعمل على تطوير بنى معرفية قادرة على التأثير في السياسات العامة وتشكيل الرؤى الاستراتيجية لمواجهة التحديات المتسارعة التي تواجه المنطقة، وضمن التزام الجانبين بدعم المبادرات التي تُعيد الاعتبار لدور الفكر في صياغة مصير المجتمعات، من خلال بناء منظومات معرفية تُساند صنّاع القرار، وتُحفّز التفكير النقدي.
وأشار الدكتور الصادق الفقيه إلى أن هذه الاتفاقية تأتي في سياق تعزيز العلاقات القائمة بين المؤسستين، وتفعيل التواصل بين المنتدى والمؤسسات الفكرية والأكاديمية العربية والإقليمية والدولية، والتنسيق بشأن مختلف القضايا بما ينسجم مع أهداف المنتدى. وأكّد الدكتور الفقيه أهمية تعزيز الأواصر المشتركة بين المؤسسات الثقافية العربية، وتفعيل التعاون الثنائي من خلال توقيع مذكرات التفاهم، وتوظيف أدوات البحث والتحليل في صياغة البدائل التنموية.
وأوضح الدكتور زياد عبدالله أن هذه الاتفاقية تمثل خطوة كبيرة نحو تحقيق رؤية المعهد في تطوير شراكات فاعلة مع مؤسسات الفكر والثقافة، وعبّر عن تطلّعه إلى رؤية نتائج هذا التعاون على أرض الواقع، من خلال المشاريع المشتركة التي تُسهم في خدمة المجتمع العربي واحتياجاته المستقبلية، عبر تعزيز استخدام التقنيات الحديثة، وتطوير الجانب البحثي، ودعم القدرات في الدول العربية.
إضافة تعليق جديد